الاثنين 5 مايو 2025 | 10:44 م

بعد وصوله إلى العالمية.. رامي وحيد لـ«مصر الآن»: بلدي أولوية أولى بالنسبة لي.. وأستعد لخوض ثاني تجاربي مع السينما الأمريكية بفيلم "Clairmont World"


"بلدي ستظل دائمًا وأبدًا الأولوية الأولى بالنسبة لي".. بهذه الكلمات العفوية المُحببة أبرم النجم المصري رامي وحيد، رسالة جماهيرية إلى محبيه في الوطن العربي؛ في بداية حديثه مع «مصر الآن»؛ بعدما جاب صيته الفني الأفق وصولًا إلى العالمية؛ بمشاركته مؤخرًا في الفيلم الأمريكي "Living with grandma" -من نوعية الأفلام الروائية القصيرة- والذي حقق رواجًا واسعًا وزخمًا جماهيريًا كبيرًا منذ عرضه في مختلف دور السينما الأمريكية نوفمبر من العام المنصرم 2024. فبرغم غياب وحيد عن المشهد الدرامي والسينمائي في مصر منذ أكثر من 3 سنوات، إلا أنه عاد من جديد؛ ليُبرهن على قوة حضوره؛ وجودة موهبته، من خلال مواصلة نجاحه بتقديمه لأعمال فنية قوية، ولكن خارج حدود بلاده هذه المرة؛ إذ قرر التوجه لخوض ركاب التجربة مع السينما الأمريكية؛ والذي يستعد لخوض ثاني تجاربه السينمائية بين جنباتها من خلال فيلم "Clairmont World" والذي يستعد لتصويره مطلع الأسبوع المقبل.

وينتمي رامي وحيد إلى عائلة فنية، فوالده هو الفنان الراحل سمير وحيد الذي قدّم للسينما والدراما التلفزيونية العديد من الأعمال الجلية والتي قد تصل إلى 43 فيلمًا ومسلسلًا، أشهرها مسلسل "رأفت الهجان"، وفيلم "ناصر 56"، وورث رامي الابن الموهبة من والده؛ فسار على خطاه، وقيل عن موهبته -أن الشخصية هي التي تتقمصه وليس عكس-؛ فدون رامي لنفسه على الشاشة المصرية إرثًا كبيرًا من الأعمال السينمائية وأعمال الدراما خلال مشواره الفني المستمر حتى الآن، ولعل ومن أشهر أعماله سينمائيًا: فيلم "عمر وسلمى 1" في عام 2007 بجانب مشاركته في فيلم "حلم العمر" في عام 2008، وفي عام 2016 حصل على أول بطولة سينمائية له كانت من خلال فيلم "أسد سيناء".

Image

وعلى الصعيد الدرامي تعج مسيرة رامي بعدد كبير من الأعمال التي لاقت استحسان الجمهور، ولعل من أبرزها: مسلسلات: "سلسال الدم"، و"موسى"، و"أولاد عزام"، و"حدف بحر"، و"ورا كل باب"، و "الطوفان"، و"شارع عبدالعزيز" و"شمس الأنصاري"، و"المماليك".

ودخل «مصر الآن» في حوار صحفي مع النجم رامي وحيد؛ تحدث من خلاله عن طموحاته خلال الفترة المقبلة مع السينما الأمريكية بعد نجاح تجربته الفنية الأولى هناك واستعداده لأخرى قريبًا، وكيف كان قرار سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعن سبب غيابه عن المشهد الفني في مصر خلال السنوات الأخيرة، وعدد من الأسئلة الأخرى، وإلى نص الحوار..

* بداية.. حدثنا عن مشاركتك في الفيلم الأمريكي living with grandma أولى تجاربك الفنية الخارجية، فكيف كانت، وكيف تم ترشيحك للدور، وماذا عن كواليس العمل؟

التجربة بالطبع أسعدتني للغاية، وأضفت إلي الكثير من الخبرات، فالمنافسة والمضي قدمًا على تقديم دور في عمل أمريكي ليس بالأمر الميسور إطلاقًا، فعلى الرغم من قوة التجربة وما آلت به من ردود أفعال إيجابية لامست صداها من الجمهور بفضل الله، إلا أنني لم أكن مستوعبًا أنني شاركت وأثريت إلى مسيرتي عمل فني مميز هكذا خارج حدود مصر، فالأمر كان غريبًا ومفاجئًا بالنسبة لي. تفاصيل تصوير "Living with grandma" وخوض غمار التمثيل على جنبات الأراضي الأمريكية هي مغامرة تتطلبت مني الصبر المثابرة والاجتهاد والعزم على إثبات ذاتي الفنية للمخرجين هناك، ودوري في الفيلم كان تجسيدًا لشخصية أمريكية من أصول إيطالية. الأمر كان معقدًا بشكل كبير؛ نظرًا لاختلاف اللغة والثقافة، وأحمد الله بأن الدور لاقى الاستحسان.

وكواليس العمل كانت مليئة بروح الفكاهة والمرح والجدية والتركيز في آنٍ واحد، فالعمل كان يعج بكوكبة من المواهب الفذة والمميزة.

وعن ترشيحي للدور، فمخرجة العمل رأت لي عدة فيديوهات من خلال أحد المنتجين ثم أرسلت لي مشهدا مكتوبًا؛ لكي أصور نفسي أثناء تمثيله، وبالفعل صورت المشهد، وأرسلته واختارتني للدور ضمن عدة ممثلين.

* بالعودة بالتاريخ للوراء قليلًا.. لماذا وكيف جاء قرار سفرك إلى الولايات المتحدة، وكيف تمكنت من فرض اسمك هناك بشكل سريع، فألم تمثل اللغة والثقافة المختلفة عائقًا بالنسبة لك على إثبات ذاتك الفنية، أم أن محض الأمر يكمن في الموهبة التي تتمتع بها وهي التي حسمت كلمتها في النهاية؟

لا أُخفيك سرًا فالسفر إلى إلى الخارج؛ لخوض تجارب فنية جديدة، هي فكرة لم تكن أبدًا في خاطري وحساباتي، فعلى مدار السنوات لطالما حاول عدد كبير أصدقائي إقناعى نحو تقديم نفسي فنيًا بشكل أكثر جغرافية خارج حدود مصر؛ لكسب خبرات جديدة واستشفاف بيئة فنية مختلفة أقدم من خلالها موهبتي؛ لتمتعي بلغة إنجليزية قوية ومتماسكة؛ إلا أنني ما عزمت أبدًا على هذه الخطوة لفترة طويلة، حتى أقنعتني زوجتي بهذه الفكرة؛ فلبيت النداء. ولكن ما سيب تعنتك في بادئ الأمر على هذه الفكرة؟ (يضحك) لم يكن تعنتًا بتاتًا، ولكنني أرى بأن الفن هو تجسيد لواقع حياتنا اليومية وما تمر به بلادنا من معضلات وقضايا يلزم للفنان بأن يضع عليها إصبه ويجسدها، فالفن يرتبط بالمكان وكلما تعلق الفنان بأهله وناسه تيسر عليه تجسيد واقعهم وما يعايشونه باحترافية. إذًا لماذا قررت الرحيل عن مصر؟ سفري للخارج جاء للبحث عن فضاء مهني أوسع. وكما ذكرت لك اللغة عندي جيدة بشكل كبير؛ ومع بعض الاجتهاد سأتمكن من تقديم ما يعرض علي من أدوار بشكل سلس. الولايات المتحدة الأمريكية تملك سوق ضخم، صناعة قوية، ديناميكية إنتاج، وتقاليد متجذرة في الفن الجماهيري، للتجربة، وللاحتكاك بسوق مختلفة.

وهناك اختلاف إداري بين العمل في أمريكا مقارنة بمصر؛ حيث أنهم يقومون باختيار الممثلين عن طريق إرسال مشاهد بمختلف الأدوار لعدد من الفنانين بداية من دور البطولة إلى أصغر دور داخل العمل، ويتم إرسال كل الفيديوهات بكل الفنانين والمخرج هو من يشاهد ويختار العنصر الأفضل الذي يؤدي الدور بغض النظر عن اسمه ومكانته، فمن يحكم الأمر الموهبة، وهو ما أقدره وأحترمه جليًا.

وهناك اختلاف عددي بمعنى أن من هم مقيدين في نقابة الممثلين الأمريكية 174 ألف، أما في مصر فالعدد المقيد هو 4000؛ وبالتالي الفرق شاسع، فالمنافسة داخل أمريكا عالية الوطيد بشكل لا يوصف. 

Image

* لكن مع اختلاف اللهجات في الولايات المتحدة الأمريكية بين كل ولاية والأخرى وتقديمك في فيلم "Living with grandma" لشخصية أمريكية من أصول إيطالية ذات لهجة تختلف جذريًا عن اللهجة الأم الأمريكية لسكان الدولة الأصليين من غير المهاجرين وذوي الأصول المتعددة، كيف تعاملت مع هذا الأمر المعقد؟

نعم الأمر معقد للغاية، فنطق اللهجة بشكل سديد تطلب مني مهجودًا مضاعفًا، فاللغة ليست كلمات تنطق وكفى، ولكنها تواصل واستشفاف للكلمات والتماس لروحها وما تحويه وتحمله من مترادفات، فالحديث بالعربية الفصحى على سبيل المثال يختلف عن اللهجة العامية الدراجة بين العوام، كذلك الحال في اللغة الإنجليزية. ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا نجد لهجة سكان ولاية فيلادلفيا تختلف نسبيًا عن لهجة سكان لوس أنجلوس وتختلف مليًا عن لهجة سكان نيويورك ذوي اللهجة المميزة والتي تُحرف فيها بعض الحروف، كما أنني جسدت في فيلمي الأخير شخصية أمريكية من أصول إيطالية؛ مما زاد الأمر صعوبة، وتعاملت مع هذا التحدي؛ بإجراء محادثات مطولة من أصدقاء لي ذوي لهجة أمريكية محكمة، إضافة إلى استعانتي بمترجم جوجل، ومساعدة مساعد مخرجة العمل لي؛ لكونه إيطالي الأصل؛ ولهذا قدمت الدور بشكل مميز ومتقن.

* كيف استقبلت ردود الأفعال حول العمل الأخير وخاصة بعد إعلان دخوله مهرجان Hackettstown وعدد كبير من المهرجانات الكبرى الأخرى داخل أمريكا؟

لقد تفاجئت بكم الصدى المبهج على دوري في فيلم "Living with grandma" بعد عرضه في السينمات الأمريكية نوفمبر من العام المنصرم 2024، فعلى الرغم من محدودية ظهوري في العمل، إلا أنه تطلب مني مجهودًا كبيرًا؛ لتقديم الدور على أحسن صورة. وكان فضلًا من الله بأن يخرج العمل إلى أضواء السينمات ويحقق النجاح وهو ما كُلل بدخوله ضمن مسابقات ومهرجانات فنية -لها ما لها من الشهرة والعراقة- ويحصد في صددهم الجوائز والإشادات؛ حيث حاز على جائزة على أفضل فيلم كوميدي بمهرجان Hackettstown، ودخل قائمة الأفلام في مهرجان ضخم في نيويورك بفضل الله.

وأؤكد لك بأن إشادات الجمهور تعد شيئًا كبيرًا بالنسبة لي، وتحمل على عاتقي مسؤولية جمة في انتقاء أدواري جيدًا حتى أقدم لهم فنًا ثريًا وممتعًا.

Image

* هل من أعمال أخرى قادمة لك قريبًا في السينما الأمريكية، ولماذا تركز على نوعية الأفلام الروائية القصيرة؟

نعم أستعد للتو في التحضير إلى فيلم روائي قصير جديد سيُستهل البدء في تصويره مطلع الأسبوع المقبل بعنوان "Clairmont World"، كامل تركيزي ينصب على إلمام جوانب الشخصية ومذاكرة الدور جيدًا، فمخرج العمل ومؤلفه ثقته بي كبيرة للغاية. وماذا عن حيثيات الدور؟ الدور لن يكون كبيرًا "كمًا" ولكنه كبير "كيفًا"؛ حيث تتركز عليه مجريات الأحداث، إذ أنني ألعب دورًا محوريًا في العمل.

وتتركز أعمالي حتى الآن على الشاشة الأمريكية بالمشاركة في الأفلام الروائية القصيرة؛ لأنني ما زلت أخطو خطواتي الأولى هناك، كما أن الأفلام الروائية القصيرة هي نواة؛ لتجسيد أفلام روائية طويلة والتي تعج بكبار النجوم والنجمات، وأتوقع بأن يتحول أحد الأعمال التي شاركت فيها أو أستعد للمشاركة فيها إلى فيلم روائي طويل خلال الفترة المقبلة.

* حدثنا عن شعورك بعد مديح المخرج الهندي الشهير Rakesh Upadhyay على أداءك التمثيلي كيف كان الأمر، وهل تواصلت معه للاشتراك سويًا في عمل فني لاحقًا؟

تفاجئت في صباح أحد الأيام الماضية بكم كبير من المكالمات والأخبار؛ حيث تناقل كثيرون أخبار تتحدث عن ثناء مخرج هندي كبير على مشاهد فنية لي، حقًا الأمر أسعدني بشكل لا يوصف، وسرعان ما عزمت على مشاهدة أعمال هذا المخرج؛ فإذ بي أراه يقدم فنًا محترمًا. كما وأنه أُعجب بعدد من منشوراتي على "انستجرام"، وتواصلت معه عبر الرسائل، وبإذن الله أشترك معه في عمل عن قريب؛ لأكون أول ممثل مصري يخوض غمار التجربة من خلال شاشات بوليوود.

* هل سيعود رامي وحيد -أحد أهم المواهب المصرية من وجهة نظر الكثيرين- إلى مصر قريبًا للمشاركة في أعمال مصرية، أم أن تركيزك الفترة القادمة سيكون للخارج فقط، وهل هذا التركيز خارجيًا هو سبب غيابك عن الساحة الفنية في مصر خلال الفترة الأخيرة؟

أتردد على مصر بين الحين والآخر، مصر هي الخير والأولوية الأولى فيما يتعلق بالأعمال الفنية بالنسبة لي؛ مصر هي النجاح، وغيابي عن الشاشة الفنية في مصر الفترة الماضية سينمائيًا ودراميًا سببه أن ما يُعرض علي من سكريبتات لا ترضي طموحي الفني، فأغلب ما يُعرض علي هي حيثيات أعمال سبق وأن جسدتها مسبقًا، أرفض التكرار، وأسعى دائمًا إلى الجديد، وعُرض علي بالفعل مؤخرًا عدد من الأعمال الجيدة والتي اقرأها الآن، وبإذن الله أعود إلى الشاشات المصرية بعمل فني محترم يلقى الإعجاب عن قريب.


استطلاع راى

مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4630 جنيهًا
سعر الدولار 51.16 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا